تأثير الهدية على الجانب النفسي في بت بذور المحبة

تأثير الهدية

تأثير الهدية على الجانب النفسي

لا شك أن تأثير الهدية على الجانب النفسي لإدخال السرور لأنفسنا و لأحبائنا غاية يريد الجميع إدراكها و بمختلف الطرق الممكنة، واحد من أنجح و أنجع الطرق الممكنة هي تقديم الهدية.

لمن تقدم الهدية ؟

تعد الهدية كل ما يستطيع أن يقدمه المرء لأخيه أو لعدد كبير من الأفراد دون انتظار مقابل مادي بعد إعطاء هذه الهدية.

ولا تكمن قيمة الهدية في كم تسوى ثمنا بل في قيمة المضافة التي يتلقاها المهدى إليه من الطاقة الإيجابية بسبب هذه الهدية.

هل هناك موعد لتقديم الهدية ؟

تختلف المواعيد لإعطاء الهدايا فيمكنك إعطاء الهدايا بدون أن تكون مناسبة.

لأن الهدية لم و لن تكن تقترن بالمناسبات و الأفراح فقط. فعدم التقيد بموعد معين و إعطاء الهدايا لمن تحب كلما سنحت الفرصة كان هذا الأمر اللبنة الأساسية في خلق صلة المحبة الدائمة و الود و الاحترام .

سنحاول عزيزي قارئ استعراض بعض المعلومات حول تأثير  الهدية على النفسية كل من المهدي والمهدى إليه هذا من جهة.

اما من جهة تانية سوف نستحضر الموقف الدين الإسلامي من إعطاء الهدايا.

تأثير الهدية على نفسية المهدي والمهدى إليه

يؤدي تبادل الهدايا لاعتدال المزاج بنسبة كبيرة خصوصا عند الشخص الذي سيأخذ الهدية هذه الأخيرة سوف تساعده لامحالة في تحسين مزاجه و تحسين نفسيته بشكل ملحوظ.

إن إعطاء الهدايا من وقت إلى أخر شيء مطلوب خصوصا للتأثير الذي يترتب عنها .

فعلى سبيل المثال لا الحصر شخص لما يتلقى هدية معينة من شخص يحبه فإنه يشعر أن هناك من يتودد به و يعطف عليه و ايضا يرسل له احساس بأن هناك من يحبه و يقدره و يهتم لأمره و يفعل أشياء جميلة من أجله دون طلب ذلك و في بعض احيان بدون مناسبة تذكر،

هذه الأحاسيس تزيد من ثقة الشخص في نفسه و في الناس الذين من حوله .

مما يجعل ذلك ينعكس إيجابا على سلوكه و تصرفاته ليتحفز هو الآخر للعطاء و نشر الحب بين أحباءه.

أن البشر بحاجه للحب و السلام و الرحمة فما بينهم .

 أما بالنسبة للمعطي نستهل هذه النقطة بدراسة أجرتها أستاذة علم النفس إليزابيث دون  مفادها أنه سيتم إعطاء طلبة الجامعة مقدارا ماليا مقدر ب 25 دولار و طلبت منهم إنفاقها على ذواتهم أو أن ينفقوها على شخص آخر غيرهم.

كانت نتائج الدراسة على نحو التالي:

  • اكتر من نصف الطلبة اخد خمس دولارات
  • الباقي حصل عليها الاخرون
  • و من الملاحظات التي كانت واضحة للباحثين أن الطلاب الذين أنفقوا على الأشخاص غير انفسهم كانوا في قمة السعادة من نظرائهم القلائل الذين اختاروا الاحتفاظ بالأموال لأنفسهم مع علم أن الدراسة كانت تتوقع العكس

اي كلما أنفق المرء على نفسه ازدادت السعادة و الفرحة عنده.

و من هذه الدراسة يمكن القول ان الانسان المعطي يحصل على:

  •  احساس بالارتياح
  •  احساس بالرضى عن الذات كلما كان عطاءه أكثر سواء كانت هذه الهدية مادية أو معنوية.

الموقف الإسلامي من الهدايا

الموقف الإسلامي من الهدايا كان صريحا وواضح وتجلى ذلك في قول الرسول عليه الصلاة والسلام ” تهادوا تحابوا ” للإشارة النبي أن أعظم طريق الحب هو إعطاء الهدية بالإضافة أن لهذه الأخيرة دور كبير في مسح الضغينة والحقد بين الناس ونشر السلام والحب والرحمة ولقد تبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام انه دائما يقبل هدايا ويثيب عليها لأنها شيء يشكر ولدورها الكبير في تخفيض الحزازات وكذا تلطيف النفوس.

بالتالي يمكن فهم أيضا ان الدين الإسلامي ما لبت يحاول نشر المحبة والراحة النفسية في الناس .

ان الهدية لها في بعض الأحيان تأثيرا إيجابيا لا يمكننا تخيله،

لهذا علينا ان نحاول كلما سنحت لنا الفرصة ان نفرح الناس حولنا.